ولكن كنت أخاصم نفسي اشتهت البارحة تمرا، فخرجت فاشتريت لها، فلما جئت به اشتهت جزرا، فأعطيت الله عهدا أن لا آكل تمرا ولا جزرا حتى ألقاه. وقال الحضرمي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه، قال: سمعت علي بن الحسن الشقيقي، قال: قال عبد الله بن المبارك: قيل لداود الطائي، وحائطه قد تصدع: لو أمرت برمه؟ فقال داود: كانوا يكرهون فضول النظر.
أخبرنا عبد الغفار بن محمد المؤدب، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن جعفر المطيري، قال: حدثنا الحسن بن علي العبدي، قال: حدثنا أبو حفص، قال: سمعتُ ابن أبي عدي يقول: صام داود الطائي أربعين سنة، ما علم به أهله، وكان خرازا، وكان يحمل غداءه معه ويتصدق به في الطريق، ويرجع إلى أهله يفطر عشاء، لا يعلمون أنه صائم.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا خلف بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن عبد المجيد المروزي، قال: حدثنا الوليد بن عقبة، قال: رأيت داود الطائي، وقال له رجل: ألا تسرح لحيتك؟ قال: إني عنها مشغول.
أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قال: حدثنا أبو روق الهزاني، قال: حدثنا أبو سعيد السكري قال: احتجم داود الطائي فدفع إلى الحجام دينارا، فقيل له: هذا إسراف. فقال: لا عبادة لمن لا مروءة له.
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني، قال: حدثنا أبو سعيد قال: حدثني سهل بن بكار، قال: قالت أخت لداود الطائي لداود: لو تنحيت من الشمس إلى الظل؟ قال: هذه خطى لا أدري كيف تكتب.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: حدثنا جعفر الخلدي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حدثنا هارون