ومُحَمد بن عبيد الله المنادي، والحسن بن يزيد الجصاص، والحسن بن مكرم البزاز، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا داود بن المحبر بن قحذم، قال: حدثنا عباد بن كثير، عن ابن جريج، عن عطاء، أن ابن عباس دخل على عائشة، فقال: يا أم المؤمنين، أرأيت الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده، وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده أيهما أحب إليك؟ قالت: سألت رسول الله ﷺ كما سألتني، فقال: أحسنهما عقلا. فقلت: يا رسول الله، إنما أسألك عن عبادتهما؟ فقال: يا عائشة، إنما يسألان عن عقولهما، فمن كان أعقل كان أفضل في الدنيا والآخرة.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على أبي حفص بن الزيات: حدثكم أحمد بن الحسين الصوفي قال: سمعت الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين وذكر داود بن المحبر فأحسن عليه الثناء، وذكره بخير، وقال: ما زال معروفا بالحديث، يكتب الحديث، وترك الحديث ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة، فأفسدوه، وهو ثقة.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس الأصم وذهب أصله به، ثم أخبرني العتيقي، قال: أخبرنا عثمان بن محمد المخرمي، قال: أخبرني الأصم أن العباس بن محمد الدوري حدثهم، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: