أناس علي الخير منهم وجعفر وحمزة والسجاد ذو الثفنات إذا افتخروا يوما أتوا بمحمد وجبريل والقرآن والسورات وهذا الشعر أيضا له، قال: فوثب الأعرابي، وهو يقول: محمد وجبريل والقرآن والسورات! ما إلى هؤلاء مرتقى، ما إلى هؤلاء مرتقى!
أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الطبري، قال: حدثني محمد بن يحيى الحنفي، قال: حدثني أبو كعب الخزاعي، قال: وفد دعبل بن علي الخزاعي إلى عبد الله بن طاهر، فلما وصل إليه قام تلقاء وجهه ثم أنشأ يقول [من المنسرح]:
أتيت مستشفعا بلا سبب إليك إلا بحرمة الأدب فاقض ذمامي فإنني رجل غير ملح عليك في الطلب فانتعل عبد الله، ودخل، ووجه إليه برقعة معها ستون ألف درهم، وفي الرقعة بيتان، فكانا [من الكامل]:
أعجلتنا فأتاك أول برنا قلا ولو أخرته لم يقلل فخذ القليل وكن كمن لم يقبل ونكون نحن كأننا لم نفعل أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني، قال: أنشدنا أبو طالب الدعبلي، قال: أنشدنا علي بن الجهم، وليست له، وجعل يعيدها ويستحسنها [من الكامل]:
لما رأت شيبا يلوح بمفرقي صدت صدود مفارق متجمل فظللت أطلب وصلها بتذلل والشيب يغمزها بأن لا تفعل