أخبرنا صالح بن محمد المؤدب، قال: حدثنا أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثني أبو يحيى زكريا بن يحيى بن مروان الناقد، قال: حدثنا محمد بن جعفر الفيدي، قال: حدثنا محمد بن فضيل عن الأجلح قال: حدثني قيس بن مسلم وأبو كلثوم، عن ربعي بن حراش قال: سمعت عليا يقول وهو بالمدائن: جاء سهيل بن عمرو إلى النبي ﷺ فقال: إنه قد خرج إليك ناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبدا، فارددهم علينا، فقال له أبو بكر وعمر: صدق يا رسول، فقال رسول الله ﷺ: لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان، يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عنه اجفال النعم. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. قال له عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل. قال: وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله ﷺ.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حدثني أبي، قال: وربعي بن حراش كوفي تابعي ثقة، ويقال: إنه لم يكذب كذبة قط، كان ابنان له عاصيان زمن الحجاج، فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط لو أرسلت إليه فسألته عنهما،