خرج عن بغداد وتغرب، وحدث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ، وأبي الحسن بن شنبوذ.
روى عنه أبو نصر محمد بن أبي بكر الإسماعيلي، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ البغدادي، قدم علينا، قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: قرأت على خلف، فلما بلغت هذه الآية: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ﴾ قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على سليم، فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على حمزة فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على الأعمش فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على يحيى بن وثاب فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على علقمة والأسود فلما بلغت هذه الآية قالا: ضع يدك على رأسك، فإنا قرأنا على عبد الله فلما بلغنا هذه الآية قال: ضعا أيديكما على رؤوسكما، فإني قرأت على النبي ﷺ فلما بلغت هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك، فإن جبريل لما نزل بها إلي قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السام، والسام الموت.
ذكر بعض أصحابنا عن أبي نعيم، قال: سمعت من هذا الشيخ في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.