أن آتيك بحديث بعضهم؟ فقال لي: نعم، فجئته بحديث سليمان الأعمش، فجعل ينظر فيها ويقول: ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا. قال: قلت: وأزيدك، هو من مواليهم.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا الأخنسي، قال: حدثنا عبد الله بن داود قال: سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش قال: المصحف المصحف.
وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا سهل بن أبي سهل الواسطي قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس قال: سمعتُ ابن عمار يقول: ليس في المحدثين أحد أثبت من الأعمش، ومنصور بن المعتمر هو ثبت أيضا، وهو أفضل من الأعمش إلا أن الأعمش أعرف بالمسند وأكثر مسندا منه.
أخبرني الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد الوراق، قال: حدثنا محمد بن سويد الزيات، قال: حدثني أبو يحيى الناقد، قال: حدثني محمد بن خلف التيمي قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، وكنا نجيء إليه إذا فرغنا من الدوران، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طبل مخرق، ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طير طيار، ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان، فيقول: دف. وكان يخرج إلينا شيئا فنأكله، قال: فقلنا يوما: لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه، قال: فأخرج إلينا فأكلناه، وأخرج فأكلناه، فدخل فأخرج فتيتا فشربناه، فدخل فأخرج إجانة صغيرة وقتا، فقال: فعل الله بكم وفعل أكلتم قوتي وقوت امرأتي وشربتم فتيتها، هذا كلوه علف