معين فقال: ما رأيت مثله، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد، وأما علي ابن المديني فحافظ سراد، وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
حدثني محمد بن أحمد بن محمد اللخمي بالأنبار، قال: أخبرنا الحسين بن ميمون البزاز بمصر، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن شعبان بن زكير، قال: حدثنا محمد بن سعيد التستري، قال: حدثنا القاسم بن نصر المخرمي قال: وسألته يعني أحمد بن حنبل عن سليمان الشاذكوني فقال: جالس حماد بن زيد، وبشر بن المفضل، ويزيد بن زريع، وذكر جماعة، فما نفعه الله بواحد منهم.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا الفضل يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: قال لي أبو زرعة الرازي ببغداد: أريد أن اجتمع مع سليمان الشاذكوني فأناظره، قال صالح: فذهبت به إليه، فلما دخل عليه قلت له: هذا أبو زرعة الرازي أراد مذاكرتك، فتذاكرا حديث أستار الكعبة وما قطع منها، فكان الشاذكوني يضع الأسانيد في الوقت ويذاكره بها، فتحير أبو زرعة وسكت، فلما قمنا من عنده، قال لي أبو زرعة: اغتممت والله مما فعل هذا الشيخ، فقلت له: هذه الأحاديث وضعها الساعة، ولو ذاكرته بشيء آخر لوضع مثلها.
أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين، وذكر ابن الشاذكوني، فقال: قد سمع إلا أنه يكذب ويضع الحديث.
أخبرني السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي قال: قال يحيى بن