أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني نوفل بن ميمون، قال: جاء سعيد بن سليمان إلى عبد الله بن محمد بن عمران شاهدا فرد شهادته، فلما ولي سعيد القضاء جاءه عبد الله بن محمد بن عمران شاهدا فأخذ شهادته، فنظر فيها ساعة ثم رفع رأسه، فقال: المؤمن لا يشفى غيظه، أوقع شهادته يا ابن دينار، فأوقعها.
وقال الزبير: حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: وفد سعيد بن سليمان على أمير المؤمنين الرشيد، وكان انقطاعه إلى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فنزل عليه، فجعل ينقلب إلى المدينة ويتطرف إلى مال له بناحية ضرية يقال له: الجفر واشتكى عند العباس فجعل العباس يمازحه ويدفعه عن الخروج إلى الجفر، فكتب العباس إلى أبي ببيت مازح به سعيد بن سليمان وقال له: زدنا عليه، والبيت الذي مازحه به العباس قوله (من الطويل):
فليس إلى نجد وبرد مياهه إلى الحول إن حم الأياب سبيل فزاد فيه أبي فقال:
وإن مقام الحول في طلب الغنى بباب أمير المؤمنين قليل فمات سعيد بن سليمان عند العباس بن محمد، قال: وكان من رجال قريش جلدا وجمالا وشعرا.
وقال الزبير: حدثني محمد بن عبد العزيز العمري المجبري، قال: جئت