أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن رزمة البزاز، قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: حدثنا أبو عثمان الأشنانداني عن التوزي، قال: أخبرنا أبو زيد الأنصاري قال: كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة فقلت لابن أخي: اكتر لنا، فجعل ينادي: يا معشر الملاحون، فقلت له: ويلك ما تقول؟ فقال: جعلت فداك أنا مولع بالنصب.
أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الوزان، قال: حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال، قال: حدثنا محمد بن يحيى النديم، قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا روح بن عبادة قال: كنا عند شعبة فضجر من الحديث، فرمى بطرفه فرأى أبا زيد سعيد بن أوس في أخريات الناس، فقال: يا أبا زيد [من البسيط]:
استعجمت دار مي ما تكلمنا والدار لو كلمتنا ذات أخبار إلي يا أبا زيد، فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار، فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة: يا أبا بسطام نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله ﷺ، فتدعنا وتقبل على الأشعار؟ قال: فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا، ثم قال: يا هؤلاء أنا أعلم بالأصلح لي، أنا والله الذي لا إله إلا هو في هذا أسلم مني في ذاك.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، قال: حدثني محمد بن يحيى قال: حدثني الجمحي عن المازني أبي عثمان، قال: سمعت أبا زيد يقول: لقيت أبا حنيفة فحدثني بحديث فيه: يدخل الجنة قوم حفاة عراة منتنين قد أحمشتهم النار، فقلت له: منتنون قد محشتهم النار، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل البصرة، قال: أكل أصحابك مثلك؟ قلت: أنا أخسهم حظا في العلم، فقال: طوبى لقوم تكون أخسهم.
أخبرني أحمد بن محمد الوزان، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا