قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم وفقد أصله، ثم أخبرني العتيقي قراءة، قال: أخبرنا عثمان بن محمد المخرمي، قال: أخبرني الأصم أن العباس بن محمد حدثهم، قال: سئل يحيى بن معين عن عمرو بن عون وسعدويه، قال: كان سعدويه أكيسهما، قلت له أنا: في جميع ما حدث، قال: نعم.
أخبرنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس الهروي: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: أخبرنا صالح بن محمد، قال: سمعت سعيد بن سليمان، وقيل له: لم لا تقول: حدثنا؟ فقال: كل شيء حدثتكم به فقد سمعته، ما دلست حديثا قط، ليتني أحدث بما قد سمعت.
وقال صالح: سمعت سعدويه يقول: حججت ستين حجة.
قلت: وكان سعدويه من أهل السنة، وامتحن فأجاب في المحنة؛ قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت ابن عسكر يقول: لما دعي سعدويه للمحنة رأيته خرج من دار الأمير، فقال: يا غلام قدم الحمار فإن مولاك كفر.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا الوليد بن بكر، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، قال: حدثني أبي قال: سعيد بن سليمان ويعرف بسعدويه واسطي ثقة، قيل له بعد ما انصرف من المحنة: ما فعلتم؟ قال: كفرنا ورجعنا.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا جعفر الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ومات سعيد بن سليمان الواسطي سنة خمس وعشرين ومائتين.