أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثنا حسن بن الربيع، قال: سمعت ابن المبارك قبل أن يموت بيومين أو ثلاثة، وكان حسن هو غسله وكفنه وقبره، قال: سمعته قال: ما أحد عندي من الفقهاء أفضل من سفيان بن سعيد، ما أدري ما عبد الله بن عون.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن دلان، قال: حدثنا أبو همام، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: لا أعلم على الأرض أعلم من سفيان الثوري.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا عبد الله بن خبيق، قال: حدثنا خلف بن تميم، قال: سمعت زائدة بن قدامة يقول: رأيت منصور بن المعتمر صام سنة وقام ليلها، وما رأيت مثل سفيان الثوري قط.
وقال الحضرمي: حدثنا عبد الله بن خبيق الأنطاكي، قال: حدثنا يوسف بن أسباط قال: قال لي سفيان الثوري وقد صلينا العشاء الآخرة: ناولني المطهرة، فناولته فأخذها بيمينه، ووضع يساره على خده، ونمت، فاستيقظت وقد طلع الفجر، فنظرت فإذا المطهرة بيمينه كما هو، فقلت: هذا الفجر قد طلع فقال: لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الآخرة حتى الساعة.
أخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، قال: حدثنا عبد الباقي بن قانع، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما عاشرت في الناس رجلا أرق من سفيان الثوري، وكنت أرمقه في الليلة بعد الليلة ينهض مرعوبًا، ينادي النار النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.