من؟ قلت: سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وحماد بن سلمة، فقال: أخطأ حماد، هو حدثني عن عمرو بن عطية، عن سلمان، قال عبد الرحمن: فوقع في نفسي، قلت: أربعة يجتمعون على شيء واحد يقولون: عن حماد عن ربعي. فلما كان بعد سنة أخرى سنة إحدى وثمانين ومائة، أخرج إلي غندر كتاب شعبة، فإذا فيه: عن حماد عن ربعي، وقد قال حماد مرة: عن عمرو بن عطية، قال عبد الرحمن: فقلت: رحمك الله يا أبا عبد الله، كنت إذا حفظت الشيء لا تبالي من خالفك.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ، قال: حدثنا يحيى بن إبراهيم الإمام بحمص، قال: حدثنا نوح بن حبيب، قال: سمعت عبد الرزاق يقول: سمعت سفيان الثوري. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد السوطي، قال: حدثنا محمد بن علي السرخسي، قال: حدثنا بكر بن خداش، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما استودعت قلبي شيئا فخانني قط.
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن أحمد اللؤلؤي، قال: حدثنا أبو داود قال: بلغني عن يحيى بن معين قال: كل من خالف سفيان فالقول قول سفيان.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس بن محمد قال: رأيت يحيى بن معين لا يقدم على سفيان الثوري في زمانه أحدا في الفقه والحديث والزهد، وكل شيء.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: ليس أحد يخالف سفيان الثوري إلا كان القول قول سفيان، قلت: وشعبة أيضا إن خالفه؟ قال: نعم. قلت لأبي زكريا: فإن خالفه شعبة في حديث البصريين القول قول من يكون؟ قال: ليس يكاد يخالف شعبة سفيان في حديث البصريين.