زكريا، قال: حدثنا المظفر بن يحيى بن أحمد المعروف بابن الشرابي، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثني الجرمي قال: دخلت حماما في درب الثلج، فإذا فيه سوار بن عبد الله القاضي في البيت الداخل قد استلقى وعليه المئزر، فجلست بقربه، فساكتني ساعة ثم قال: قد أحشمتني يا رجل، فإما أن تخرج أو أخرج، فقلت: جئت أسألك عن مسألة، قال: ليس هذا موضع المسائل، فقلت: إنها من مسائل الحمام، فضحك وقال: هاتها، فقلت: من الذي يقول [من الطويل]:
سلبت عظامي لحمها فتركتها عواري مما نالها تتكسر وأخليت منها مخها فتركتها قوارير في أجوافها الريح تصفر إذا سمعت ذكر الفراق تراعدت مفاصلها خوفا لما تنتظر خذي بيدي ثم ارفعي الثوب تنظري بلى جسدي لكنني أتستر فقال سوار: أنا والله قلتها، قلت: فإنه يغنى بها ويجود، فقال: لو شهد عندي الذي يغني بها لأجزت شهادته.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار السابوري بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي زيد، قال: حدثنا مسبح بن حاتم، قال: سمعت سوار بن عبد الله القاضي يقول: إن كان عنده قال: نعم، وإن لم يكن عنده قال: يقضي الله، ولا يقول لا. [من البسيط]:
ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد لم تسمع له لا لا أخبرني علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله عن عمه عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان قال: وسألته يعني أحمد بن حنبل عن سوار، فقال: ما بلغني عنه إلا خيرا.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن رشيق المصري، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: سوار بن عبد الله