للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيت رب العزة تعالى في المنام، فقال لي: يا سريج سلني، فقلت: يا رب سر بسر.

وقال هارون: سمعتُ ابن الجعد يقول: حدثني بقال سريج بن يونس قال: جاءني سريج ليلا وقد ولد له مولود، فأعطاني ثلاثة دراهم، فقال: أعطني بدرهم عسلا وبدرهم سمنا وبدرهم سويقا، ولم يكن عندي، وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشتري، فقلت: ما عندي شيء قد عزلت الظروف لأبكر لأشتري، فقال لي: انظر قليلا أيش ما كان، امسح البراني، فجئت فوجدت البراني والجراب ملأى فأعطيته شيئا كثيرا، فقال لي: ما هذا؟ أليس قلت إن ما عندي شيء، قال: قلت: خذ واسكت، فقال: ما آخذ أو تصدقني، فخبرته بالقصة، فقال: لا تحدث به أحدا ما دمت حيا.

أخبرني علي بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت سريج بن يونس يقول: رأيت رب العزة تعالى في المنام فقال لي: سريج سل حاجتك، فقلت: رحمان سر بسر.

أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، قال: سمعت سريج بن يونس الشيخ الصالح الصدوق يقول: رأيت فيما يرى النائم، خيرا لنا وشرا لأعدائنا، كأن الناس وقوف بين يدي الله، وأنا في أول الصف في آخره، عن يميني رجل في الصف، ونحن ننظر إلى رب العزة تعالى نرى بياض ثياب، وهو يريد أن يحدث فينا ونحن خائفون، إذ صار من موضعه إلى السماء، فقال: أي شيء تريدون أصنع بكم، فسكت الناس، فقال سريج: فقلت أنا في نفسي: ويحهم قد أعطاهم كل ذا من نفسه وهم سكوت، فقنعت رأسي بملحفتي، وأبرزت عينا، وجعلت أمشي، وجزت الصف الأول بخطى، فقال لي: أيش تريد؟ فقلت: رحمان سر بسر، إن أردت أن تعذبنا فلم خلقتنا؟ قال: قد خلقتكم ولا أعذبكم أبدا، ثم غاب في السماء فذهب، قال إسحاق: سمعت سريجا يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>