بها، فأخرجت الكتب، وأقبلت أذاكره، فكلما كنت أذاكره كان يقول: حدثنا به ضمام، وكان يدلس حديث حريز بن عثمان، وحديث نيار بن مكرم، وحديث عبد الله بن عمرو: زر غبا. فقلت: أبو محمد لم يسمع هذه الثلاثة أحاديث من هؤلاء، فغضب. قال سعيد: فقلت لأبي زرعة: فأيش حاله؟ فقال: أما كتبه فصحاح، وكنت أتتبع أصوله فأكتب منها، فأما إذا حدث من حفظه فلا.
أخبرنا البرقاني قال: قال لنا أبو بكر الإسماعيلي يوما: في القلب من سويد شيء، يعني سويد بن سعيد، من جهة التدليس، وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال: تفرد به نعيم بن حماد.
وقال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي: كان سويد من الحفاظ، وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل ينتقي عليه لولديه صالح وعبد الله يختلفان إليه فيسمعان منه، هذا معنى ما قاله حكاية عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ورأيت في تاريخ أبي طالب أنه سأله عن غير شيء من حديث سويد، عن سويد بن عبد العزيز، وحفص بن ميسرة، فضعف حديث سويد بن عبد العزيز من أجله لا من أجل سويد الأنباري.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي قال: سويد بن سعيد صدوق ومضطرب الحفظ، ولا سيما بعد ما عمي.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول: سويد بن سعيد صدوق، إلا أنه كان أعمى، فكان يلقن أحاديث ليس من حديثه.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: سويد بن سعيد الحدثاني ليس بثقة.