وقال يعقوب: سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك قال: قال حماد بن زيد: إذا خالفنا شعبة، كأنه قال: الصواب ما قال، فإنا كنا نسمع ونذهب، وكان شعبة يَرْجِع ويُرَجِّع، وَيَسْمَع وَيُسْمّع. قال أبو الوليد: ذكرت له شيئا خالفه فيه شعبة في حياة شعبة، قال: وقلت له في شيء بعد موت شعبة فلم يلتفت إليه.
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: أعلمهم بإعادة ما سمع مما لا يسمع شعبة، وأرواهم هشام، وأحفظهم سعيد، يعني ابن أبي عروبة.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: يقال إن شعبة كان إذا لم يسمع الحديث مرتين لم يعتد به، ضبطا منه له وإتقانا، وصحة أخذ. قال: وحدثنا جدي، قال: سمعت أحمد بن أبي الطيب، أو غيره، قال: قال سفيان الثوري: ما رأيت أحدا أورع في الحديث من شعبة، يشك في الحديث الجيد فيتركه.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا حنبل، قال: حدثنا أبو الوليد هشام قال: قال حماد: إن أردت الحديث فالزم شعبة.
أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس الصاحب إملاء بالري، قال: أخبرنا أحمد بن خلف، قال: أخبرنا محمد بن القاسم قال: ذكر شعبة بن الحجاج عند أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري، فقال أبو زيد: هل العلماء إلا شعبة من شعبة.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل الخطبي، وأبو علي ابن الصواف قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني حسن بن عيسى، قال: