أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: سمعت خالد بن خداش يقول: ذكر لحماد بن زيد حديث عن صالح المري في فضل القرآن، فقال: كان صالح صاحب قرآن، فلعله سمعه ولم أسمعه أنا.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سمعت سليمان بن حرب قال: قال رجل لحماد بن زيد: تعرف أيوب عن أبي قلابة، قال: من شهد فاتحة الكتاب حين تستفتح، كان كمن شهد فتحا في سبيل الله، ومن شهدها حين تختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم، قال: فأنكر حماد إنكارا شديدا قال: ثم قال له بعد: من حدثك بهذا؟ قال: صالح المري، قال: أستغفر الله ما أخلقه أن يكون حقا، فإن صالحا كان هذا ونحوه من باله ويُعنى ويطلب هذا النحو، ما أخلقه أن يكون صحيحا.
قال يعقوب: وحدثني بعض الشيوخ عن عبد الرحمن بن مهدي قال: قال سفيان: أما لكم مذكر؟ قال: قلت: بلى لنا قاص، قال: فمر بنا إليه، قال: فذهبت معه ما بين المغرب والعشاء، فلما انصرف قال: يا عبد الرحمن تقول: قاص؟ هذا نذير قوم، يعني صالحا المري.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا حاتم بن الليث الجوهري، قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: كنا نأتي مجلس صالح المري نحضره وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مذعور يفزعك أمره،