البراء، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس النبي ﷺ وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير. فذكر مثل حديث المنهال عن زاذان، عن البراء. قال محمد بن إبراهيم: سألني عن هذا الحديث موسى بن هارون ببغداد فحدثته.
أخبرنا القاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي، قال: أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا محمد بن حيان البغوي، وكان جارنا، قال: حدثنا مالك بن أنس، قال: حدثنا هشيم بن أبي خازم، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي، قال: قال رسول الله ﷺ: اللهم بارك لأمتي في بكورها.
قلت: تفرد برواية هذا الحديث عن مالك، أبو الأحوص البغوي، ولم يروه عن أحمد بن منيع موصولا هكذا سوى محمد بن إبراهيم بن زياد، وأخطأ فيه، والصواب: ما حدثني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز، وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وآخرون، قالوا: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: حدثني جدي أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي، عن مالك بن أنس، عن هشيم بن أبي خازم، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، أن رسول الله ﷺ قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها، لم يذكر فيه صخرا. وكان