برجل إلى ربه، فيقول: يا رب خذ لي حقي من هذا، قال: فيقول له الرب تعالى: اعط أخاك حقه، فيقول: يا رب والله ما لي حسنة، قال: فيقول له الرب: زعم أخوك هذا أنه ليس له حسنة، قال: فيقول: يا رب فخذ من سيئاتي فاحملها عليه، فيقول له الرب: ارفع طرفك فانظر، قال: فيرفع طرفه فينظر، فيفتح له أبواب الجنان، فيرى فيها قصورا من الدر والياقوت والذهب، قال: فيقول: يا رب لمن هذا؟ لأي ملك هذا، أو لأي مصطفى هذا؟ قال: فيقول له الرب تعالى: هذا لمن أعطى ثمنه، قال: فيقول: ومن عنده ثمن هذا، أو من يقدر؟ قال: فيقول له الرب تعالى: هو عندك، وأنت تقدر عليه، فيقول: يا رب وما هو؟ قال: تعفو عن أخيك هذا، قال: فيقول: يا رب عفوت، يا رب عفوت، يا رب عفوت عنه، ثلاثا، قال: فيقول الرب: خذ بيده، قال: فيأخذ بيده ثم ينطلقان جميعا حتى يدخلا الجنة. قال أبو عبد الله: سمعت هذا الحديث مع أحمد بن حنبل من هذا الشيخ.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة ست وثلاثين، يعني ومائتين، فيها ولي الصلت بن مسعود القضاء بسر من رأى.
قلت: لم يزل الصلت قاضيا بسر من رأى إلى أن عزل في سنة تسع وثلاثين ومائتين، قبيل وفاته بيسير.