مثل مدينة يقال لها: أنطاكية، وما رأيت أكثر مطرا منها. فقال النبي ﷺ: نعم، وذلك أن فيها التوراة، وعصا موسى، ورضراض الألواح، ومائدة سليمان بن داود في غار من غيرانها، ما من سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي، ولا تذهب الأيام ولا الليالي حتى يسكنها رجل من عترتي اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يشبه خلقه خلقي وخلقه خلقي، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، قال: حدثنا خلف بن تميم، قال: حدثنا عبد الله بن السري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمد.