الجازري، قال أحمد: أخبرنا وقال محمد: حدثنا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن سعيد بن سلم الباهلي، عن أبيه، قال: حدثني من حضر مجلس السفاح وهو أحشد ما كان ببني هاشم والشيعة، ووجوه الناس، فدخل عبد الله بن حسن بن حسن، ومعه مصحف، فقال: يا أمير المؤمنين، أعطنا حقنا الذي جعله الله لنا في هذا المصحف، قال: فأشفق الناس من أن يعجل السفاح بشيء إليه، فلا يريدون ذلك في شيخ بني هاشم في وقته، أو يعيى بجوابه فيكون ذلك نقصا له، وعارا عليه، قال: فأقبل عليه غير مغضب ولا مزعج، فقال: إن جدك عليا، وكان خيرا مني وأعدل، ولي هذا الأمر فأعطى جديك الحسن والحسين، وكانا خيرا منك، شيئا؟ وكان الواجب أن أعطيك مثله، فإن كنت فعلت فقد أنصفتك، وإن كنت زدتك فما هذا جزائي منك، قال: فما رد عبد الله جوابا وانصرف، والناس يعجبون من جوابه له.
أخبرنا أبو بشر محمد بن عمر الوكيل، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني أحمد بن محمد الجوهري، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزي، قال: حدثني عبد الرحمن بن يعقوب العذري المدني، قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: دخل عمران بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع العدوي على أبي العباس في أول وفد وفد عليه من المدينة، فأمروا بتقبيل يده فتبادروها، وعمران واقف، ثم حياه بالخلافة، وهنأه، وذكر حسبه ونسبه، ثم قال: يا أمير المؤمنين، إنها والله لو كانت تزيدك رفعة، وتزيدني من الوسيلة إليك ما سبقني بها أحد، وإني لغني عما لا أجر لنا فيه، وعلينا فيه