أحمد بن أبي حامد الباهلي، قالا: سمعنا أبا سعيد بكر بن منير يقول: سمعت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي يقول: كنت عند أبي حفص أحمد بن حفص أسمع كتاب الجامع، جامع سفيان، في كتاب والدي، فمر أبو حفص على حرف ولم يكن عندي ما ذكر، فراجعته فقال الثانية كذلك، فراجعته الثانية فقال كذلك، فراجعته الثالثة فسكت سويعة، ثم قال: من هذا؟ قالوا: هذا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن بذدزبة، فقال أبو حفص: هو كما قال، واحفظوا فإن هذا يوما يصير رجلا، قال أبو نصر الباهلي: سمعت بكر بن منير يقول: ابن بذدزبة هو بالبخارية، وبالعربية الزراع.
أخبرني الحسن بن محمد البلخي الأشقر، قال: أخبرنا محمد بن أبي بكر الحافظ ببخارى، قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ، قال: حدثنا أبو سعيد بكر بن منير، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يقول: منذ ولدت ما اشتريت من أحد بدرهم شيئا قط ولا بعت من أحد بدرهم شيئا. فسألوه عن شراء الحبر والكواغد، فقال: كنت آمر إنسانا يشتري لي.
وقال أبو سعيد بكر بن منير: كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه فلان، فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية فطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم، فقال لهم: انصرفوا الليلة. فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه تلك البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم، وقال: إني نويت البارحة أن أدفع إليهم بما طلبوا، يعني الذين طلبوا أول مرة، ودفع إليهم بربح خمسة آلاف درهم، وقال: لا أحب أن أنقض نيتي.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني محمد بن خالد المطوعي، قال: حدثنا مسبح بن