قرأت على علي بن أبي علي البصري، عن إبراهيم بن محمد الطبري، قال: أخبرنا إبراهيم بن علي الهُجيمي، قال: حدثنا أبو العيناء قال: دخل المنصور من باب الذهب، فإذا ثلاثة قناديل مصطفة، فقال: ما هذا؟ أما واحد من هذا كان كافيا، يقتصر من هذا على واحد، قال: فلما أصبح أشرف على الناس وهم يتغدون، فرأى الطعام قد خف بين أيديهم قبل أن يشبعوا، فقال: يا غلام علي بالقهرمان، قال: ما لي رأيت الطعام قد خف من بين أيدي الناس قبل أن يشبعوا؟ قال: يا أمير المؤمنين رأيتك قد قدرت الزيت فقدرت الطعام قال: فقال: وأنت لا تفرق بين زيت يحترق في غير ذات الله، وهذا طعام إذا فضل فضل وجدت له آكلا، أبطحوه، قال: فبطحوه فضربه سبع درر.
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال قال: أخبرني إبراهيم بن عبد الله الشطي، قال: حدثنا أبو إسحاق الهجيمي، قال: حدثنا محمد بن القاسم أبو العيناء قال: قال لي إسماعيل بن بريهة عن بعض أهله عن الربيع الحاجب، قال: لما مات المنصور قال لي المهدي: يا ربيع قم بنا حتى ندور في خزائن أمير المؤمنين، قال: فدرنا فوقفنا على بيت فيه أربعمائة حب مطينة الرؤوس، قال: قلنا: ما هذه؟ قيل: هذه فيها أكباد مملحة أعدها المنصور للحصار.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، وعلي بن محمد بن عبد الواحد البلدي، ومُحَمد بن الحسين بن محمد الجازري قال أحمد: أخبرنا، وقالا: حدثنا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن دريد، قال: أخبرنا الحسن بن خضر، عن أبيه قال: دخل رجل على المنصور