المديني، وأحسنهم وضعا لكتاب ابن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى بن معين.
أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن أسامة الكلبي، قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، فأبو بكر أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلي أعلمهم به.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حدثنا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر قال: قال علي ابن المديني: قدم علينا أبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى وعبد الرحمن باقيين قال: فأراد الخائب، يعني سليمان الشاذكوني، أن يذاكره، فاجتمع الناس في مسجد الجامع قال: فقال لي عبد الرحمن بن مهدي: اذهب فامنعهما فإني أخشى أن تقع فتنة يتعصب مع هذا قوم ومع هذا قوم.
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: حدثنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت عبد الرحمن بن خراش يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، فقلت له: يا أبا زرعة، فأصحابنا البغداديون؟ قال: دع أصحابك إنهم أصحاب مخاريق، ما رأيت أحفظ من أبي بكر.
وأخبرنا الماليني، قال: أخبرنا ابن عدي، قال: سمعت عبدان يقول: كان يقعد عند الأسطوانة: أبو بكر وأخوه، ومشكدانة، وعبد الله بن البَرَّاد، وغيرهم وكلهم سكوت إلا أبو بكر فإنه يهدر. قال ابن عدي: والأسطوانة هي