حدثنا سفيان، عن أبيه، قال: كان الأحنف بن قيس وأناس يذكرون السلطان، فقال الأحنف: إنكم قد أكثرتم في سلطانكم، فلو كان معتبكم كان قد أعتبكم، فاختاروا بينه وبين أمر الجاهلية.
أخبرني حمدان بن سلمان الطحان، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق أبو عبد الرحمن الأذرمي ببغداد، قدم علينا، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عَن أبي إسحاق، عن أب الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: أنهاكم عن العضه، وهل تدرون ما العضه؟ النميمة، ونقل الحديث.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن رشيق المصري، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه. ثم حدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قال: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي ثقة.
قلت: وكان هارون الواثق بالله أشخص شيخا من أهل أذنة للمحنة، وناظر ابن أبي دؤاد بحضرته، واستعلى عليه الشيخ بحجته، فأطلقه الواثق ورده إلى وطنه، ويقال: إنه كان أبا عبد الرحمن الأذرمي.
أخبرنا بقصَّتِهِ محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن سندي