وقال علي بن صدقة: سمعت أبا أسامة يقول: ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
أخبرني أبو نصر أحمد بن إبراهيم المقدسي بساوة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بصاحب الخان بأرمية، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي، قال: حدثنا علي بن زيد، قال: حدثنا علي بن صدقة، قال: سمعت أبا أسامة يقول: كان ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
حدثني يحيى بن علي بن الطيب الدسكري بحلوان، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي بجرجان، قال: أخبرنا أبو الحسين الرازي عبيد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن علي الهمذاني بهمذان، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن مدرك، قال: حدثنا القاسم بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أشعث بن شعبة المصيصي قال: قدم هارون الرشيد أمير المؤمنين الرقة، فانجفل الناس خلف عبد الله بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرقت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس، قالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقال له: عبد الله بن المبارك، فقالت: هذا والله الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا الحسن بن آدم، قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، قال: حدثنا محمد بن حسان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زيد الجهضمي قال: قال الأوزاعي: رأيت ابن المبارك؟ قلت: لا، قال: لو رأيته لقرت عينك.