الحبس، فقال له عبد الله: يا فتى احمد الله على ما وفق لك من قضاء دينك، فلم يخبر ذلك الرجل أحدا إلا بعد موت عبد الله.
أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني، قال: حدثنا السراج، وهو أبو العباس محمد بن إسحاق النيسابوري، قال: سمعت إبراهيم بن بشار يقول: حدثني علي بن الفضيل، قال: سمعت أبي وهو يقول لابن المبارك: يا ابن المبارك أنت تأمرنا بالزهد، والتقلل، والبلغة، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام، كيف ذا؟ فقال ابن المبارك: يا أبا علي إنما أفعل ذا لأصون به وجهي، وأكرم به عرضي، وأستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقا إلا سارعت إليه حتى أقوم به. فقال له الفضيل: يا ابن المبارك ما أحسن ذا، إن تم ذا.
أخبرني أبو القاسم منصور بن عمر الكرخي قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي قالا: حدثنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا الفتح بن شخرف، قال: حدثني عباس بن يزيد، قال: حدثنا حبان بن موسى، قال: عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان، ولا يفعل في أهل بلده قال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث بحاجة الناس إليهم احتاجوا، فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أعنَّاهم بثوا العلم لأمة محمد ﷺ، ولا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن علي بن حامد، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يزيد، قال: أخبرنا العباس بن