النجاء، فارتحل بنا، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: تبنى مدينة بين دجلة والدجيل، وقطربل والصراة، يجتمع فيها، أراه قال: كل جبار عنيد تجبى إليها خزائن الأرض، يعملون فيها بأعمال، فإذا عملوا ذلك خسف بهم، فلهي أسرع ذهابا في الأرض من المرود الحديد يضرب في أرض رخوة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: أكبر تابعي الكوفة، أبو عثمان النهدي.
أخبرنا ابنا بشران علي وعبد الملك قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا ابن البراء، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل، وكان ثقة، وقد سمع عمر، وغيره، وروى عن ابن عباس، وقد قالوا: مل، وأصله كوفي صار إلى البصرة، وقد أدرك الجاهلية، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، ووافق استخلاف عمر وسمع من عمر، وروى عن علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وسعد، وأبي بن كعب، وسعيد بن زيد، وأسامة، وأبي بكرة، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وسلمان، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا ثابت بن يزيد، قال: حدثنا عاصم الأحول قال: سألت أبا عثمان هل رأيت النبي ﷺ؟ قال: لا، قلت: رأيت أبا بكر؟ قال: لا، ولكني اتبعت عمر حين قام، وقد