أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق البزاز، قال: أخبرنا أبو الحسن المظفر بن يحيى الشرابي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المرثدي، قال: حدثنا أبو إسحاق الطلحي، قال: حدثني أبو مسلم محمد بن المطلب بن فهم بن محرز، وهو من ولد أبي مسلم، قال: كان اسم أبي مسلم صاحب الدعوة: إبراهيم بن عثمان بن يسار بن شيدوس بن جوذرن من ولد بزرجمهر، وكان يكنى أبا إسحاق، وولد بأصبهان، ونشأ بالكوفة، وكان أبوه أوصى إلى عيسى بن موسى السراج فحمله إلى الكوفة وهو ابن سبع سنين، فقال له إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس لما عزم على توجيهه إلى خراسان: غير اسمك فإنه لا يتم لنا الأمر إلا بتغييرك اسمك على ما وجدته في الكتب، فقال: قد سميت نفسي عبد الرحمن بن مسلم، وتكنى أبا مسلم، ومضى لشأنه، وله ذؤابة، فمضى على حمار بإكاف، وقال له: خذ نفقة من مالي لا أريد أن تمضي بنفقة من مالك ولا مال عيسى السراج. فمضى على ما أمره، ومات عيسى ولا يعلم أن أبا مسلم هو أبو مسلم إبراهيم بن عثمان، وتوجه أبو مسلم لشأنه هو ابن تسع عشرة سنة، وزوجه إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بنت عمران بن إسماعيل الطائي المعروف بأبي النجم على أربعمائة، وهي بخراسان مع أبيها، زوجه وقت خروجه إلى خراسان، وبنى بها بخراسان، وزوج أبو مسلم ابنته فاطمة من محرز بن إبراهيم، وابنته الأخرى أسماء من فهم بن محرز، فأعقبت أسماء ولم تعقب فاطمة قال: وفاطمة التي يدعو لها الخرمية إلى الساعة.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد الله النيسابوري، قال: أخبرنا علي بن محمد الحبيبي المروزي، قال: