أحدا لا يسر منكرا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه، وطوالع نظره، وإنا لن نجهل حقوقكم ما عرفتم حقنا، ولا ننسى الإحسان إليكم ما ذكرتم فضلنا، ومن نازعنا هذا القميص أوطأنا أم رأسه خبئ هذا الغمد، وإن أبا مسلم بايع لنا على أنه من نكث بيعتنا، وأضمر غشا لنا فقد أباحنا دمه، ونكث، وغدر، وفجر، وكفر، فحكمنا عليه لأنفسنا حكمه على غيره لنا.
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي في كتابه، قال: سمعت محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البخاري بها يقول: ظهر أبو مسلم لخمس بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومِائَة، ثم سار إلى أمير المؤمنين أبي العباس سنة ست وثلاثين ومِائَة، وقتل في سنة سبع وثلاثين ومِائَة، وبقي أبو مسلم فيما كان فيه ثمانية وسبعين شهرا غير ثلاثة عشر يوما.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي قال: سنة سبع وثلاثين ومِائَة فيها قتل أبو مسلم لخمس ليال بقين من شعبان، ويقال: لليلتين بقيتا منه.
أخبرنا ابن الفضل قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: وقتل أبو مسلم يوم الأربعاء لسبع ليال خلون من شعبان في هذه السنة يعني سنة سبع وثلاثين ومِائَة.
أخبرنا علي بن محمد السمسار، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: حدثنا عبد الباقي بن قانع قال: سنة سبع وثلاثين ومِائَة فيها قتل المنصور أبا مسلم عبد الرحمن بن مسلم بالمدائن.
أخبرنا الحسين بن محمد المؤدب، قال: أخبرنا أبو سعد الإدريسي