أخبرنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ولا أحفظ من أبي زرعة.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني بمصر، قال: سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول: كان أبو زرعة هاهنا عندنا بمصر سنة تسع وعشرين ومائتين إذا فرغ من سماع ابن بكير وعمرو بن خالد والشيوخ، اجتمع إليه أصحاب الحديث؛ فيملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة.
وقال عبد الله: سمعت يزيد بن عبد الصمد يقول: قدم علينا أبو زرعة الرازي سنة ثمان وعشرين فما رأينا مثله، وكنا نجلس إليه، فلما أراد الخروج، قلت له: يا أبا زرعة اجعلني خليفتك في هذه الحلقة، قال: فقال لي: قد جعلتك.
وقال عبد الله: سمعت محمد بن عوف يقول: قدم علينا أبو زرعة فما ندري مما يتعجب منه؛ مما وهب الله له من الصيانة والمعرفة مع الفهم الواسع، قال محمد: قال لي أبو زرعة: ولدت سنة مائتين.
أخبرنا أبو زرعة الرازي إجازة، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عمر القصار، قال: حدثنا عبد لرحمن بن أبي حاتم، قال: سمعت أبا زرعة يقول: أردت الخروج من مصر فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير؛ فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير.