أخبرنا علي بن المحسن التنوخي، قال: حدثنا أبو طالب عبد العزيز بن أحمد الدنقشي، قال: قال لي أبو عبد الله الحسن بن علي بن سلمة: أنشدت أبا الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي [من البسيط]:
ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم إلا وجدت فتورا بين أحشائي فأنشدني لنفسه يريد تضمين هذا البيت [من البسيط]:
كم لوعة في الحشا أبقت به سقما خوفا لهجرك أو خوفا من النائي لا تهجرني فإني لست ذا جلد ولا اصطبار على هجر الأخلاء الله يعلم ما حملت من سقم وما تضمنته من شدة الداء لو أن أعضاء صب خاطبت بشرا لخاطبتك بوجدي كل أعضائي فارعي حقوق فتى لا يبتغي شططا إلا السلام بإيحاء وإيماء هذا على وزن بيت كنت منشده عار إذا كان من لحن وإقواء ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم إلا وجدت فتورا بين أحشائي ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا وجدت خيالا منك في الماء أخبرنا التنوخي، قال: حدثنا أبو طالب الدنقشي، قال: قال لي أبو عبد الله الحسن بن علي بن سلمة: أنشدني أبو الحسن الكرخي لنفسه [من الكامل]:
حسبي سموا في الهوى أن تعلما أن ليس حق مودتي أن أظلما ثم امض في ظلمي على علم به لا مقصرا عنه ولا متلوما فوحق ما أخذ الهوى من مقلتي وأذاب من جسمي عليك وأسقما لجفاك مع علم بما ألقى به أحظى لدي من الرضى متجهما