وكان أحد أئمة المسلمين ومن الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ؛ سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز والشام ومصر، وورد بغداد قديما وحدث بها فروى عنه من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد، ومُحَمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي. وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار التاجر بأصبهان، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد أبو نعيم الجرجاني ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائتين، قال: حدثنا عمار بن رجاء الجرجاني، قال: حدثنا أحمد بن أبي طيبة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت، قال رسول الله ﷺ: إن أمتي لن تخزى ما أقاموا صيام رمضان، قيل: يا رسول الله، وما خزيهم في إضاعة شهر رمضان؟ قال: انتهاك المحارم فيه من زنى فيه أو شرب فيه خمرا لعنه الله ومن في السماوات إلى مثله من الحول؛ فإن مات قبل أن يدرك رمضان فليست له عند الله حسنة يتقي بها النار فاتقوا شهر رمضان؛ فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه وكذلك السيئات، قال: سليمان لم يروه عن الأعمش إلا أبو طيبة ولا عنه إلا ابنه، ولا يروى عن أم هانئ إلا بهذا الإسناد تفرد به عمار بن رجاء.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله