سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني يقول: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها؛ تفكر طويلا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي وأبي حنيفة؛ فيقال له في ذلك؛ فيقول: ويحكم! حدث فلان، عن فلان، عن رسول الله ﷺ بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عن رسول الله ﷺ أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة إذا خالفاه أو كما قال.
أخبرنا ابن التوزي، قال: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قال: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال، ولم أسمع منه شيئا لأنه حدث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش فلم أرزق أن أسمع منه شيئا.
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، قال: مات أبو القاسم الداركي الفقيه في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: توفي الداركي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشر خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي.
حدثني هلال بن المحسن، قال: توفي الداركي في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة عن نيف وسبعين سنة.
أخبرنا العتيقي، قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة؛ فيها توفي أبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال،