ولد بغزة من بلاد الشام، وقيل: باليمن، ونشأ بمكة وكتب العلم بها وبمدينة الرسول ﷺ، وقدم بغداد مرتين وحدث بها، وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته.
وكان سمع من مالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، وداود بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومسلم بن خالد الزنجي، وإبراهيم بن أبي يحيى، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، وعبد الله بن المؤمل المخزومي، وإبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة، وعمه محمد بن علي بن شافع، وعبد الله بن الحارث المخزومي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي، وسعيد بن سالم القداح، ويحيى بن سليم الطائفي، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وإسماعيل بن جعفر، ومطرف بن مازن، وهشام بن يوسف، ويحيى بن حسان التنيسي، ومحمد بن الحسن الشيباني، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وإسماعيل ابن علية، وغير هؤلاء.
حدث عنه سليمان بن داود الهاشمي، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور إبراهيم بن خالد، والحسين بن علي الكرابيسي، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأبو يحيى محمد بن سعيد العطار، وغيرهم.
وكتاب الشافعي الذي يسمى القديم هو الذي عند البغداديين خاصة عنه.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، قال: أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاؤوه، فقالوا: يا رسول الله، إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. فقال: اقتلوه.