البرذعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت عمرو بن سواد يقول: قال لي الشافعي: ولدت بعسقلان فلما أتى علي سنتان حملتني أمي إلى مكة، وكانت نهمتي في شيئين: في الرمي، وطلب العلم؛ فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن العلم، فقلت له: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي ببيت المقدس، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الطيني بإستراباذ، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا الربيع، قال: سمعت الشافعي يقول: كنت ألزم الرمي حتى كان الطبيب يقول لي: أخاف أن يصيبك السل من كثرة وقوفك في الحر. قال: وقال الشافعي: كنت أصيب من عشرة تسعة، أو نحوا مما قال.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي الهمذاني، قال: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله الهروي الصوفي بهمذان، قال: سمعت أبا الحسن المغازلي يقول: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: رأيت علي بن أبي طالب في النوم فسلم علي وصافحني وخلع خاتمه فجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي فقال لي: أما مصافحتك لعلي فأمان من العذاب، وأما خلع خاتمه فجعله في إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي في الشرق والغرب.
حدثني أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين أبو علي الفقيه الهمذاني، قال: حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: والله لقد فشا ذكر الشافعي في الناس