وأربعين ومائتين، وولد أبي أبو علي سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة. قال أبو الحسن: ومات أبو هاشم في رجب أو شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ببغداد، وتوليت دفنه في مقابر باب البستان من الجانب الشرقي.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا هاشم بن أبي علي الجبائي مات ببغداد في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
أخبرنا علي بن أبي علي، عن أبيه، قال: حدثني أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي القاضي، قال: لما توفي أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا لندفنه فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير، ولم يعلم بموته أكثر الناس فكنا جميعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميعة عرفتهم بالأدب؛ فقلت لهم: جنازة من هذه؟ فقالوا: جنازة أبي بكر بن دريد فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد، قال: وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة؛ فأخبرت أصحابنا بالخبر وبكينا على الكلام والعربية طويلا وافترقنا.
قلت: الصحيح أن أبا هاشم مات في سنة إحدى وعشرين، وفيها مات ابن دريد بغير شك.
وذكر لي هلال بن المحسن أن أبا هاشم مات في ليلة السبت الثالث والعشرين من رجب سنة إحدى وعشرين، قال: وكان عمره ستا وأربعين سنة وثمانية أشهر وواحدا وعشرين يوما.