للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد الله بن عبدان الصفار، قال: حدثنا أبو الميمون بن راشد، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: قال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابي أحفظ لحديثه مني، غير أني نسيت.

أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن علي الوراق المصيصي، قال: قال أبو عبد الله أحمد بن خليد الكندي: قال المأمون لأبي مسهر: يا أبا مسهر والله لأحبسنك في أقصى عملي أو تقول: القرآن مخلوق. تريد تعمل للسفياني؟ فقال أبو مسهر: يا أمير المؤمنين، القرآن كلام الله غير مخلوق.

أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن؛ فقال: هو كلام الله. وأبى أن يقول مخلوق. فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه؛ فلما رأى ذلك قال: مخلوق. فتركه من القتل، وقال: أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف؛ لقبلت منك ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقا من القتل، أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت، فأشخص من الرقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين؛ فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين؛ فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد.

حدثنا يحيى بن علي الدسكري، قال: حدثنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن العباس الدمشقي، قال: سمعت أبا

<<  <  ج: ص:  >  >>