فلا بعدي يغير حال ودي عن العهد القديم ولا اقترابي ولا عند الرخاء بطرت يوما ولا في فاقتي دنست ثيابي كماء المزن بالعسل المصفى أكون وتارة سلعا بصاب كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي عنه، قال: أخبرنا أبو الميمون البجلي، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا عبد الملك بن الأصبغ، قال: سمعت مروان يقول: أين أنا من أبي مسهر؟ كان سعيد بن عبد العزيز يسند أبا مسهر معه في صدر المجلس وأنا بين يدي سعيد، في طيلساني عشرين رقعة. وسمعت أبا مسهر يقول: قال سعيد بن عبد العزيز: ما رأيت أحسن مسألة منك بعد سليمان بن موسى.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سنة ثمان عشرة ومائتين فيها مات أبو مسهر، ومولده سنة أربعين ومِائَة.
وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا جعفر الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: مات أبو مسهر ببغداد سنة ثمان عشرة ومائتين.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت الجوهري يقول: رأيت أبا مسهر عبد الأعلى ببغداد، وكان أبيض الرأس واللحية، وكان لا يخضب، حبس في المحنة حتى مات ببغداد في الحبس في رجب سنة ثمان عشرة.