أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: قال لي يحيى بن موسى: حدثنا مسهر بن عبد الملك، قال: حدثني أبي، قال: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومِائَة سنة كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبي ﷺ فنودي في الناس، فخرجوا إلى حير واسع، فكان أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبي، فقالت له أمي: ما حبسك وهذه القدر قد بلغت وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء؟ فقال: يا أم فلان أسلمنا فأسلموا واستصبينا فاستصبي؛ فقلت له: ما قوله استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب أسلمنا، وأمرني بهذه القدر فلتهراق للكلاب، وكانت ميتة، فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، قال: لما فرغنا من أهل النهر قام علي؛ فقال: يا أيها الناس إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وبعد أبي بكر عمر، ثم أحدثنا أمورا يقضي الله فيها ما يشاء.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد يقول: قلت يعني ليحيى بن معين: فعبد خير؟ فقال: ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا الوليد بن بكر، قال: