سافر الكثير وحدث ببغداد، عن أبي الفضل بن خميرويه الهروي، وأبي منصور النضرويي وبشر بن محمد المزني وطبقتهم، وكنت لما حدث غائبا، فحدثني رفيقي علي بن عبد الغالب الضراب، قال: حدثنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي ببغداد، قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه غير مرة وأخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا ابن خميرويه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الخزاعي، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرني شعيب، عن الزهري، قال: حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: لكل نبي دعوة، فأريد أن شاء الله أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة.
خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب وأقام بالسروات، وكان يحج في كل عام ويقيم بمكة أيام الموسم، ويحدث ثم يرجع إلى أهله.
وكتب إلينا من مكة بالإجازة لجميع حديثه، وكان ثقة ضابطا دينا فاضلا، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة،