ابن نوف بن همدان، وعيسى يكنى أبا عمرو، هو أخو إسرائيل.
رأى جده أبا إسحاق إلا أنه لم يسمع منه شيئا، وسمع إسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر، وسليمان الأعمش والأوزاعي وعوفا الأعرابي، وشعبة ومالك بن أنس وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وابن جريج ومُحَمد بن إسحاق.
رَوَى عنه أبوه يونس، وإسماعيل بن عياش والقعنبي، وداود بن عمرو الضبي، وأحمد بن جناب، وعلي بن بحر بن بري، والحكم بن موسى، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة في آخرين.
وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها. وقدم بغداد وحدث بها.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، قال: بال جرير ومسح على خفيه، أو قال: جوربيه، قال عيسى: أنا أشك؛ فقيل له: يا أبا عمرو أتفعل هذا وقد بلت؟ قال: وما يمنعني وقد رأيت رسول الله ﷺ يمسح على خفيه. فكان أصحاب رسول الله ﷺ يعجبهم ذلك؛ لأن إسلامه كان بعد نزول المائدة.