رَوَى عنه محمد بن المظفر والدارقطني، وابن شاهين. وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان ثقة يسكن بين السورين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا أبو القاسم عمر بن عبد العزيز بن دينار إملاء، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي، قال: حدثنا أبي أبو العوام، قال: حدثنا حفص بن عمر أبو عمر العمري، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، قال: حدثني عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: كان بيني وبين رسول الله ﷺ كلام، فقال: بمن ترضين أن يكون بيني وبينك؟ أترضين بأبي عبيدة بن الجراح؟ قلت: لا، ذاك رجل لين يقضي لك عليَّ، قال: أفترضين بعمر بن الخطاب؟ قلت: لا، إني لأفرق من عمر، فقال رسول الله ﷺ: والشيطان يفرقه، فقال: أترضين بأبي بكر؟ قلت: نعم. فبعث إليه فجاء، فقال رسول الله ﷺ: اقض بيني وبين هذه، قال: أنا يا رسول الله؟ قال: نعم. فتكلم رسول الله ﷺ، فقلت له: اقصد يا رسول الله، قالت: فرفع أبو بكر يده فلطم وجهي لطمة بدر منها أنفي، ومنخراي دما، وقال: لا أم لك، فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: ما أردنا هذا، وقام فغسل الدم عن وجهي وثوبي بيده.