ذكر محمد بن أبي الفوارس أن محمد بن حميد المخرمي أخبرهم، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكانوا كتبوا في أمره كتابا أنه يرى الإرجاء فقلنا له، فقال: لا أجعلكم في حل. قال أبو زكريا: وكان عالما بابن المبارك قد سمع الكتب مرارا، حدث يوما عن ابن المبارك، عن عوف، عن زيد بن شراجة، فقيل: ابن شراحة، فقال: لا ابن شراجة سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة، قال أبو زكريا: وهو الصواب ابن شراجة.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد، وقيل له: علي بن الحسن بن شقيق، قال: لم يكن به بأس إلا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء وقد رجع عنه.
أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل أبو داود عن سفيان بن زياد، فقال: من أصحاب ابن المبارك، أثبت أصحاب ابن المبارك، وبعده سليمان، وبعده علي بن الحسن بن شقيق. وقال أبو داود: سمع علي بن الحسن الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة.