للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد أئمة القراء من أهل الكوفة استوطن بغداد، وكان يعلم بها الرشيد، ثم الأمين من بعده، وكان قد قرأ على حمزة الزيات، فأقرأ ببغداد زمانا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس، وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداد وبالرقة، وغيرهما من البلاد، وحفظت عنه.

وصنف معاني القرآن والآثار في القراءات. وكان قد سمع من سليمان بن أرقم، وأبي بكر بن عياش، ومُحَمد بن عبيد الله العرزمي، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.

رَوَى عنه أبو توبة ميمون بن حفص، وأبو زكريا الفراء، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري وجماعة.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قال: علي بن حمزة الكسائي هو علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز مولى بني أسد.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي بالكوفة، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن داود النقار، قال: حدثنا أبو جعفر عقدة، قال: حدثنا أبو بديل الوضاحي، قال: قال لي الفراء: إنما تعلم الكسائي النحو على الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما، وقد مشى حتى أعيى، فجلس إلى الهباريين، وكان يجالسهم كثيرا، فقال: قد عييت، فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟ قال: كيف لحنت؟ قالوا له: إن كنت أردت من التعب فقل: أعييت وإن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الأمر، فقل عييت مخفقة، فأنف من هذه الكلمة، ثم قام من فوره ذلك، فسأل عمن يعلم النحو، فأرشدوه إلى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما

<<  <  ج: ص:  >  >>