إلا كدار كما بذي بقر الحمى هيهات ذو بقر من المزدار وبها مات، ويقال: بل مات بطوس، وفيها مات محمد بن الحسن - يعني: برنبويه - فقال الرشيد لما رجع إلى العراق: خلفت الفقه والنحو برنبويه.
قلت: قد ذكرنا تاريخ وفاة الكسائي، وأنها كانت في سنة اثنتين، أو ثلاث وثمانين، وقيل: مات بعد ذلك.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: سنة تسع وثمانين فيها توفي محمد بن الحسن الفقيه، وعلي بن حمزة الكسائي في يوم واحد.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: ومات الكسائي بالري في سنة تسع وثمانين ومِائَة، وكان عظيم القدر في دينه وفضله.
. قلت: ويقال: إن عمره بلغ سبعين سنة.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر بن مقسم، قال: حدثني ابن فضلان، قال: حدثنا الكسائي الصغير، قال: حدثنا أبو مسحل، قال: رأيت الكسائي في النوم كأن وجهه البدر، فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي بالقرآن، فقلت: ما فعل بحمزة الزيات؟ قال: ذاك في عليين، ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري.
أخبرني الخلال، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثني إبراهيم بن أحمد البزوري، قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: سمعت محمد بن يحيى، قال: سمعت أبا مسحل عبد الوهاب بن حريش، قال: رأيت الكسائي في النوم، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بالقرآن. قلت: ما