ما يعقل ما يقال له. قال: مر شيء آخر؟ فقلت: يخالفونك في هذا. قال: من؟ قلت: أبو عوانة. قال: وضاح ذاك العبد، قال أبي: ومر شيء؟ فقلت: يخالفونك. قال: من؟ قلت: إسماعيل بن إبراهيم، قال: من إسماعيل بن إبراهيم؟ قلت: ابن علية، قال: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قال: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذاء فيحدثه.
أجاز لنا ابن مهدي، وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عنه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثني عفان، قال: قدمت أنا وبهز واسطا فدخلنا على علي بن عاصم، فقال: ممن أنتما؟ فقلنا: من أهل البصرة، فقال: من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد ومشايخ البصريين، ولا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا قال بهز: ما أرى هذا يفلح.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: سألت يحيى بن معين، عن علي بن عاصم، فقال: ليس بشيء، ولا يحتج به. قلت: ما أنكرت منه؟ قال: الخطأ والغلط. قلت: ثم شيء غير هذا؟ قال: ليس ممن يكتب حديثه.
قلت: ومما أنكره الناس على علي بن عاصم، وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث محمد بن سوقة الذي أخبرناه محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن محمد بن سوقة. وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا محمد بن سوقة. وأخبرناه عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: أخبرنا موسى بن سهل أبو عمران، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثني محمد بن سوقة، عن إبراهيم. زاد ابن أيوب: النخعي، ثم اتفقوا، عن الأسود، عن