العنبس، وسليمان بن الربيع النهدي، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي، ومُحَمد بن عبد الله الحضرمي، وأبي حصين الوادعي. رَوَى عنه الدارقطني ومن بعده. وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
وكان ثقة أمينا مقبول الشهادة عند الحكام قديما وحديثا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا علي بن محمد بن محمد بن عقبة، قال: حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين، قال: حدثنا يحيى الحماني، قال: حدثنا شريك، وفضيل بن عياض، وأبو بكر - يعني ابن عياش - وأبو الأحوص وجرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن شداد بن معقل، قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما يبقى الصلاة، وسيصلي قوم لا دين لهم.
سمعت التنوخي يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري يقول: سمعت أبا الحسن بن عقبة الشيباني يقول: شهدت مع أبي بالكوفة عند ابن أبي العنبس في سنة سبعين ومائتين. قال أبو إسحاق: وتوفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمِائَة، وشهد إلى أن مات ثلاثا وسبعين سنة.
حدثنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المعدل، قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني يقول: شهدت مع أبي أبي جعفر عند إبراهيم بن أبي العنبس بالكوفة سنة سبعين ومائتين وزكيت، قال أبو إسحاق: ولم يزل شاهدا إلى أن توفي سنة اثنتين، أو ثلاث وأربعين، وسمعته يقول: وقد دخل عليه قاضي القضاة أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمي، فقال له: كنت السفير بين والدك حتى زوجته بوالدتك وحضرت الإملاك والعرس والولادة، وتسليم المكتب، وتقلدت القضاء بالكوفة، وشهدت عند خليفتك.