للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقبري، فبلغ أبا حفص أن بندارا قال: ما يعرف هذا من حديث يحيى، وقال أبو حفص: من بلغ بندار إلى أن يعرف ولا يعرف، وينكر ولا ينكر؟ قال أبو إسحاق: وصدق أبو حفص، بندار رجل صاحب كتاب، فأما أن يكون بندار ينكر على أبي حفص؟

أخبرني القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن خليفة بن خياط، فقال: ما رأيت أحدا بالبصرة أكيس منه، ومن أبي حفص الفلاس، وجميعا كانا متهمين، وما رأيت بالبصرة مثل علي، وابن عرعرة، وأبو حفص كان عندي أرجح منهما.

أخبرنا البرقاني، قال: قرئ على إسحاق النعالي وأنا أسمع: أخبركم عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: سمعت عمرو بن علي يقول: كنت يوما عند أبي داود، فقال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عمرو بن مرة، عن طارق بن شهاب، وحدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فقلت: يا أبا داود ليس لحديث عمرو بن مرة أصل؟ فقال: اسكت، فلما صرت إلى السوق إذا جاريته قد جاءتني، فقالت لي: قال لك مولاي إذا رجعت فمر بي، فجئت بعد العصر، فإذا هو قاعد على درجة المسجد، عليه الكآبة والحزن، فلما رآني، قال: لا، والله ما لحديث عمرو بن مرة أصل، وما حدثتك بهما إلا وأنا أراهما في الكتاب.

أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: حدثني بعض أصحابنا، عن عباس العنبري، قال: حدث يحيى القطان يوما بحديث فأخطأ فيه، فلما كان من الغد اجتمع أصحابه وفيهم علي ابن المديني وأشباهه، فقال لعمرو بن علي من بينهم: أخطئ في حديث وأنت حاضر فلا تنكر؟ وقال الإسماعيلي: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: سمعت عباسا العنبري يقول: لو روى عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي ثلاثين ألفا لكان مصدقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>