أخبرني الحسين بن جعفر السلماسي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن نصر بن بجير القاضي، قال: حدثنا علي بن عثمان بن نفيل الحراني، وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا علي بن عثمان بن نفيل، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، قال: ما لقيت مثل الشعبي.
وقال يعقوب: حدثنا محمد بن أبي عمر، عن سفيان، عن داود، قال: ما جالست أحدا أعلم من الشعبي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: حدثنا ابن عائشة، قال: وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم، فلما انصرف من عنده، قال: يا شعبي أتدري ما كتب إلي به ملك الروم؟ قال: وما كتب به إلى أمير المؤمنين؟ قال: كتب العجب لأهل ديانتك كيف لم يستخلفوا رسولك هذا؟ قلت: يا أمير المؤمنين لأنه رآني، ولم ير أمير المؤمنين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أخبرنا القاضي أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني: ابن أخي الأصمعي، عن عمه، قال: وجه عبد الملك بن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبي، فقال له: أمن أهل بيت الملك أنت؟ قال: لا، قال: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة، وقال له: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا، فادفع إليه هذه الرقعة، فلما صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده، فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع، فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حملني إليك رقعة